The Fact About العولمة والهوية الثقافية That No One Is Suggesting



في هذا التصور، طُرحت ثلاثة شروط أساسية لتفسير حدوث العولمة. يتلخص الشرط الأول في فكرة الأصول الشرقية، التي تُظهِر كيف عمل العالم الغربي على اقتباس المبادئ المستفادة من الشرق وتطويعها وتنفيذها. فلولا إنتشار الأفكار التقليدية من الشرق، ما كانت العولمة الغربية لتظهر بالطريقة التي ظهرت بها. إنما الشرط الثاني في المسافة. فلم تكن التفاعلات بين الدول تتم على نطاق عالمي، بل انحصرت في أغلب الأحيان في آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء معينة من أوروبا. في ظل العولمة المبكرة، كان من الصعب على الدول أن تتفاعل مع دول أخرى ليست على مقربة منها. مؤخرًا، أتاح التقدم التكنولوجي للدول معرفة ما يجري في الدول الأخرى، لذا يمكن أن تحدث مرحلة أخرى من العولمة.

وقد لاحظ بعض الباحثين أن هذه العولمة الاقتصادية تسير وفق منهج يفضي إلى النتائج المتلاحقة التالية :

والعلاقة بين هذه المستويات ليست قارة ولا ثابتة، بل هي في مد وجزر دائمين، يتغير مدى كل منهما اتساعا وضيقا، حسب الظروف وأنواع الصراع واللاصراع، والتضامن واللاتضامن، التي تحركها المصالح: المصالح الفردية والمصالح الجمعوية والمصالح الوطنية والقومية.

بينما الحرية والديمقراطية الغربية والقانون الدستوري جعل الغرب يسقط نتائج الانتخابات في تركيا والجزائر ونيجيريا (مشهود أبيولا) لأن الناجحين إسلاميين!!

ثانيًا: تطوير سياسات التكامل الإقليمي: إن تطوير سياسات التكامل الإقليمي بين دول العالم الثالث، أصبح ضرورة؛ وذلك نظرًا إلى عمق التحديات التي تطرحها العولمة على هذه الدول، ومحدودية قدرتها على التعامل معها فرادى؛ فأغلب دول العالم الثالث -وعلى رأسها الدول العربية- لا تنقصها هياكل التكامل ولا التصورات والأفكار والبرامج؛ ولكن الذي ينقصها هو إرادة التكامل، بما تتضمنه من معاني الحرص والعمل المشترك على تذليل المشكلات والعقبات التي تعيق التكامل.

 لكن المستطلع لعملية الانبناء التي تعرفها بعض الهويات، من جملتهم الهويات العربية والإسلامية، سوف يرى أن هذه الأخيرة أصبحت مهددة بالنسف بسبب اجتياح العولمة. فالمفكر علي حرب له رأيه في هذا الصدد؛ إذ يعتبر أن خطر العولمة يكمن في التوظيف الإيديولوجي لعناصر استاتيكية مرتبطة بالموروث الثقافي من أجل تعميق الهوة بين الإنسان وكيانه الروحي والحضاري.

وجهة نظر بديلة حول العولمة الثقافية تؤكد على أن التنوع في جميع انحاء العالم يتبدل ويتحول إلى وباء بسبب ثقافة الاستهلاك الغربية. يرى بعض النقاد  أن هيمنة الثقافة الأمريكية المؤثرة على العالم بأسره سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على التنوع الثقافي. هذه العملية تُرى على أنها الإمبريالية الثقافية التي ترتبط مع تدمير الهويات الثقافية، التي تهمين عليها ثقافة الإستهلاك الغربية المتجانسة. التأثير العالمي للمنتجات والشركات والثقافة الأمريكية في البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم يُشار إليه باسم الأمركة.

وما هي انعكاساتها على القيم والهوية الثقافية الوطنية والقومية؟

ولعل التركيز على البعد الاقتصادي في تعريف العولمة نابع من كونها نتاجًا لتطور النظام الرأسمالي وحاجته إلى التوسع المستمر في الأسواق، وعلى الرغم من غلبة البعد الاقتصادي على أغلب تعريفات العولمة، فإن دلالة المصطلح في تطورها استقرت على أنها ظاهرة تتداخل فيها أمور الاقتصاد والسياسة والثقافة والاجتماع والسلوك، ويكون الانتماء فيها إلى العالم كله عبر الحدود السياسية الدولية، ويحدث فيها تحولات على مختلف الصور تؤثر في حياة الإنسان في كوكب الأرض أينما كان.

أتبيّن الوسائل المساهمة في انتشار هذه الرموز الجديدة للثقافة.

ما هي العولمة؟ والعولمة الثقافية بالذات؟ وهل العولمة أمر حتمي؟ وما هي الهوية؟ وما آثار العولمة على الهوية؟ وهل للعولمة آثار إيجابية على الهوية؟ وما هي السبل للتعامل مع العولمة بما يحفظ الهوية؟ وكيف نستفيد من العولمة؟

العولمة: لغة هي تعميم الشيء ليكتسب صفة عالمية، واصطلاحا: سيادة نموذج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي موحد على الصعيد العالمي.

ومن هذا المنطلق، فإن إعادة بناء النظرية النقدية للعولمة الثقافية صار ضرورياً، لكي تعرف النخب الثقافية والمجتمعات كيف تتفاعل معها في ظل المتغيِّرات الراهنة والمستقبلية، وماذا تأخذ منها وماذا تدع وتترك.

ولوحظ أنه غالبًا ما يطرح سؤال الهوية في المجتمعات التي تتسم عناصرها بالتنوع والاختلاف، أكثر من المجتمعات التي ينتمي أفرادها إلى هوية واحدة، ويكون ذلك في الأغلب حالة للمجتمعات القروية المحدودة السمات والعناصر، البعيدة عن مجتمع المدينة الكبيرة التي تضم أشكالًا وفئات مختلفة ومتنوعة، فالمدينة تشكل مجموعة من النظم الاجتماعية والثقافية المتغيرة وفي حالة حراك دائم. وقد تعددت تعاريف العلماء والمؤرخين بتعدد الأمكنة وتغير الأزمنة، فرأى أرسطو أن المدينة هي مجموعة من الذكريات الصخرية الممكن إدراك معانيها ومكوناتها، أما ابن خلدون فيرى أن "المدن والأمصار ذات هياكل وأجرام عظيمة وبناء كبير… وهي موضوعة للعموم لا للخصوص فتحتاج إلى اجتماع الأيادي وكثرة التعاون"، ومن ثم فإنَّ التصور المطلق للمدينة بشكلها الحديث من المنظور المجتمعي ما هو إلا هويات ثقافية مختلفة تتعايش في بيئة واحدة وتتفاعل مع بعضها تفاعلا مستمرًّا، ومجموعة نور الإمارات القيم والثقافات المختلفة للأفراد تتجانس لتكوّن فسيفساء ينتج عنها الشكل النهائي المتناغم للمجتمعات.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

Comments on “The Fact About العولمة والهوية الثقافية That No One Is Suggesting”

Leave a Reply

Gravatar